اطلعت علي البيان الختامي للاجتماع الاخير للمكتب التنفيذي لحزب انصاف الذي خصص جدول اعماله لنشاطات الحزب ما بين دورتي المكتب التنفيذي باعتباره الهيئة القيادية لحزبنا.
لاحظت ان جدول الاعمال بدل ان يكرس لنشاطات الحزب مابين الدورتين تم تخصيصه لنشاطات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مثل زيارته للصين ومشاركته في اجتماع المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وزيارته لمحطة ضخ مياه افطوط الساحلي.
وتجدر الاشارة الي ان فخامة رئيس الجمهورية قام بكل هذه النشاطات باسم الدولة الموريتانية بوصفه رئيسا للجمهورية وليس رئيسا او منتدبا من حزب الانصاف.
فيجوز ان يثمن الحزب باعتباره الذراع السياسي للنظام نتائج هذه الزيارات التي اكتفي البيان حصريا بذكرها. فكان من الارجح ان يتضمن حصيلة لنشاطات الحزب مابين الدورتين حول :
اولا حصيلة النشاطات التي قام بها الحزب للمزيد من التعريف بالتعهدات الانتخابية لفخامة الرئيس وتسويق سياسيا المنجز منها عبر كل المراحل قبل انقضاء السنوات الاربع بمافيها مرحلة مابين دورتي المكتب التنفيذي.
ثانيا تقييم مستوي حضور خطاب حزب الانصاف في الساحة السياسية الوطنية ومدي تفاعل قطاعات الراي العام الوطني مع خطابه ورؤاه حول كافة القضايا الوطنية وخاصة الخلافية التي يعمل مناوؤوه لاكتساب المزيد من الانصار لمواقفهم علي حسابه.
ثالثا تقييم للاستراتجيات الاعلامية والتحسيسية ان وجدت المكرسة لنشر خطاب الحزب حول مختلف القضايا الوطنية ومستوي حضوره في المشهد السياسي والاعلامي العام.
رابعا ان كل برنامج سياسي كي يتم تجسيده وتوصليه الي اكبر عدد من المواطنين لا بد ان يستند الي تنظيم محكم فهل للانصاف هياكل تنظيمية تضمن توصيل برنامجه وخطابه وتكتيكاته المرحلية؟ والي اي حد تمكن من انجاز خطة تنظيمية يلج بها الي المجموعات الاجتماعية المهنية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني؟.
خامسا حول الاتفاق السياسي المرتقب هل انجز الحزب وثيقته الخاصة به ضمنها رؤيته السياسية ومقترحاته لحلول القضايا الوطنية التي ينبغي ان يتسلح بها مفاوضوه ام انه سيكتفي برد الفعل علي ماتضمنته وثيقة التكتل والتقدم؟.
ان الرهان الذي يتوجب علي الحزب كسبه باعتباره مساندا لبرنامج فخامة رئيس الجمهوية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وساكون فخورا بالانتماء اليه هو ان يستشعر قادته حجم المسؤؤليات الملقاة علي عواتقهم ولا يكتفوا بتموقعهم الخاص في قيادة الحزب ومايترتب عنها من امتيازات.