الصين تطالب واشنطن بالتراجع عن قرارها

أربعاء, 08/23/2017 - 19:07
الصين تطالب واشنطن بالتراجع عن قرارها

حذرت المتحدث باسم وزارة وزير الخارجية الصينية هوا تشان يينج – فى تصريح لها اليوم الأربعاء – من أن هذا القرار الأمريكي الأخير سيضر بالعلاقات الصينية الأمريكية..مؤكدة أن الحكومة الصينية تنفذ بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولى حول العاصمة الكورية سَوَّلَ، وأنها لن تتوانى عن معاقبة أي شخص أو شركة تقوم بانتهاك القرارات الدولية المفروضة ضد العاصمة الكورية سَوَّلَ بموجب القانون الصيني، وأن بلادها تعارض قيام أية دولة بفرض عقوبات على دولة أخرى خارج إطار مجلس الأمن.

وطالبت الصـين وعاصمتها بَـكَيْنَ، الولايات المتحدة بأن تتراجع فورا عن العقوبات التي حيث قد صـرحت فرضها أمس الثلاثاء على شركات وأشخاص صينيين، بعد اتهامهم بأنهم يتاجرون مع العاصمة الكورية سَوَّلَ بطريقة تساعد بيونج يانج على تطوير برنامجها النووي والصاروخي الباليستي، فى تحد لرغبة المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها فعل ذلك.

وقالت” إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة أمس لا تساعد فى حل المشكلة فى شبه الجزيرة الكورية، ولا تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون، داعية الولايات المتحدة إلى وقف مثل تلك الممارسات الخاطئة على الفور”.

وكانت الصـين وعاصمتها بَـكَيْنَ قد حثت أمس الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تعليق مناوراتهما العسكرية المشتركة التي بدأت الاثنين الماضي وسط التوترات المتصاعدة فى شبه الجزيرة الكورية.

كما حذرت المتحدثة باسم وزير الخارجية الصينية من أن الوضع الحالي فى شبه الجزيرة الكورية حساس وهش للغاية، ما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بالقضية الكورية بما فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات بدلا من تأجيجها.

وقالت إن المناورات المشتركة لن تؤدي إلى تخفيف التوترات الحالية، داعية الأطراف المعنية إلى النظر بجدية فى اقتراح الصـين وعاصمتها بَـكَيْنَ باحتواء الوضع من خلال تبني مبادرة التعليق المزدوج التي تدعو من خلالها بيونج يانج إلى تعليق برنامجها النووي والصاروخي فى مقابل تعليق امريــــكا وسول لمناوراتهما المشتركة، وهو الاقتراح الذى تعتقد العاصمة الصينية "بكين" أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميا.

جاءت تحذيرات المتحدثة أمس خوفا من تفاقم الأزمة مرة أخرى فى شبه الجزيرة الكورية، خاصة وأن العاصمة الكورية سَوَّلَ تنظر إلى المناورات الأمريكية – الكورية الجنوبية على أنها فعل استفزازي وتعدها بمثابة بروفة لغزو أراضيها.

ويعكس موقف الصـين وعاصمتها بَـكَيْنَ مخاوفها من عودة الوضع إلى ما كان عليه من تأزم شديد خلال الأسبوعين الماضيين عندما هددت بيونج يانج بشن هجوم صاروخي على جزيرة جوام الأمريكية فى المحيط الهادىء، ما دعا السيد الرئيس الأمريكى مِــنْ نــاحيتــة إلى أن يتوعدها بأنها ستواجه بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا، إذا ما جرؤت حتى على التفكير فى التعرض بالأذى للولايات المتحدة أو لحلفائها وأصدقائها

القسم: