السيسي يتاجر بدماء المصريين من أجل جلب تمويلات ومنح غربية بحجة محاربة الإرهاب

اثنين, 11/27/2017 - 16:19
السيسي يتاجر بدماء المصريين من أجل جلب تمويلات ومنح غربية بحجة محاربة الإرهاب

كشفت مصادر خاصة لــأخبار الناس أن الرئيس المصري عمد مؤخرا إلى سياسة الهروب إلى الأمام حيث عمد بحسب نفس المصادر بإيعاز من جهاز المخابرات العسكرية إلى تسهيل الطرق أمام الجماعات المسلحة وإمدادهم بالمعلومات والدعم اللوجستي لتنفيذ مجازر بحق المواطنين المصرين وتم اختيار الأهداف بعناية فائقة حيث استهدفت تلك العمليات الأقليات الدينية وأتباع الطرق الصوفية بالإضافة إلى منتسبي الجيش والشرطة.

وفي سياق متصل ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف الجمعة مسجدا بقرية الروضة غرب مدينة العريش في سيناء بمصر إلى 235 شخصا على الأقل، بحسب ما ذكر التلفزيون المصري الحكومي. وكان مسؤولون أمنيون ذكروا أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة بالمسجد الواقع في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم أطلقوا النار.

حيث وصل ضحايا الهجوم على المصلين من موردي الطريقة الصوفية إلى  235 قتيل  على الأقل الجمعة، في أحد أكثر الاعتداءات التي شهدتها مصردموية خلال السنوات الأخيرة.

ونفذ مسلحون هجوما على مسجد بقرية الروضة في شمال سيناء، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد لثلاثة أيام.

وذكر مسؤولون أمنيون لوكالة الأنباء الفرنسية أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية غرب مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء.

ووصفت وزارة الصحة في بيان الهجوم بـ"الإرهابي".

وذكر التلفزيون المصري الحكومي أن الهجوم أسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 125 آخرين بجروح.

وبين الضحايا مدنيون ومجندون في الجيش. ولم تتبن أي جهة بعد مسؤولية الهجوم.

ومنذ 2013، تدور مواجهات بين القوى الأمنية ومجموعات إسلامية متطرفة في هذه المنطقة الواقعة في شمال مصر والتي يصعب الوصول إليها نتيجة ذلك.

تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدف سيناء مرات عديدة

واستهدف فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.

وصرح زعيم قبلي يرأس مجموعة من البدو تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية أن الصوفيين معروفون بارتيادهم المسجد المستهدف اليوم.

وقال رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصاري، بحسب بيان وزارة الصحة، إنه تم إرسال خمسين سيارة إسعاف إلى المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة.

وفر عشرات الأقباط من شمال سيناء في مطلع 2017 بعد اعتداءات نسبت إلى جهاديين.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" ذبح اثنين من الشيوخ الصوفيين في شبه جزيرة سيناء في كانون الأول/ديسمبر 2016.

ونشر تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في حينه صورا لأحد عناصره يحمل سيفا ويقطع رأس رجلين مسنين اتهمهما بأنهما "طاغوتان يدعيان علم الغيب". وقال أقارب سليمان أبو حراز، وهو شيخ صوفي في التسعينيات من العمر، إنه أحد القتيلين.

وتنشط في مصر أيضا مجموعة "أنصار الاسلام" التي تبنت في تشرين الأول/اكتوبر نصب مكمن في الصحراء الغربية في مصر قتل فيه 16 رجل أمن.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات المصرية قتل قيادي جهادي هو الضابط السابق في الجيش المصري عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم.

التراجع عن فتح معبر رفح

 وإثر الهجوم، أعلن مسؤول فلسطيني في قطاع غزة ان السلطات المصرية أرجأت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي كان مقررا السبت.  وأكد أن "الجانب المصري أبلغ رسميا بعدم فتحه معبر رفح  بسبب الأحداث المؤسفة في شمال سيناء".

وكان رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أعلن الخميس عن فتح معبر رفح السبت لثلاثة أيام.

وكانت ستكون المرة الثانية التي يفتح فيها المعبر منذ تسلم السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة من حركة حماس في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفتحت السلطات المصرية السبت الماضي معبر رفح  لمدة ثلاثة ايام للحالات الإنسانية في القطاع، في حين تعود آخر مرة فتح فيها قبل ذلك إلى 27 آب/اغسطس الماضي.

حركة حماس تدين الهجوم

من جانبها، أدانت حركة حماس في قطاع غزة "التفجير الإجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في سيناء.

وقالت في بيان إن "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحدٍ صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة، لما تمثله هذه الأماكن الطاهرة من رمزية دينية ومكانة كبيرة للإسلام والمسلمين".

 

المصدر : أخبار الناس + فرانس24/ أ ف ب