من هو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح؟

اثنين, 12/04/2017 - 17:47
من هو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح؟

ولد علي عبد الله صالح في 21 مارس/آذار عام 1942 في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان بمحافظة صنعاء لأسرة فقيرة. وتلقى تعليمه في كتّاب القرية التي غادرها للجيش عام 1958 وهو في سن السادسة عشر ثم التحق بمدرسة ضباط الصف عام 1960 وشارك في ثورة سبتمبر/أيلول عام 1963، والتحق بمدرسة المدرعات عام 1964 ليتخصّص في حرب المدرعات.

شارك في انقلاب عسكري عام 1974 وفي عام 1975 أصبح القائد العسكري للواء تعز وقائد معسكر خالد بن الوليد ما أكسبه نفوذا كبيرا.

في 11 أكتوبر/تشرين أول عام 1977 قتل إبراهيم حمدي وشقيقه في ظروف غامضة ثم خلفه أحمد الغشمي في رئاسة الجمهورية لأقل من سنة وقتل بدوره ليصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيسا للجمهورية اليمينة (اليمن الشمالي) منذ أغسطس/آب عام 1978 وقد اعتمد على أسرته وأهل الثقة في إدارة أمور البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في أواخر عام 1979.

في 22 مايو/آيار 1990 أعلن شطرا اليمن قيام الوحدة اليمنية ليكون صالح رئيسا لدولة الوحدة وعلي سالم البيض نائبا له.

لكن سرعان ما اندلع خلاف بين الرئيس ونائبه مما أدى إلى اعتكاف الأخير في عدن قبل اندلاع حرب ضارية بين قوات الشطرين الشمالي والجنوبي في صيف عام 1994، انتهت بانتصار قوات الشمال بقيادة الرئيس على قوات الجنوب بقيادة نائبه. وفي عام 1999 انتخب رئيسا لليمن في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.

وخلال أحداث "الربيع العربي" أثبت علي عبد الله صالح أنه "الأكثر عنادا ضمن الزعماء العرب" في مواجهته للثورات.

في العام 2011 تعرض لمحاولة اغتيال في مسجد دار الرئاسة، والذي ترتب عليه سفره إلى السعودية ثم إلى سلطنة عمان والولايات المتحدة لتلقي العلاج حيث قام بتسليم صلاحياته الدستورية لنائبه "عبد ربة منصور هادي" الذي تم انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية لتنطوي بذلك فترة رئاسة "علي عبد الله صالح" لليمن. لكنه عاد إلى بلاده بعد اتمام العلاج.

وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على اندلاع الأزمة، وقع الرئيس اليمني السابق على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية التي مهدت لتسليمه السلطة في فبراير/شباط عام 2012 ليتولى السلطة عبد ربه منصور هادي.

مناوئو صالح يعتبرونه "سياسيا مراوغا استخدم كافة الأساليب للبقاء في السلطة، وبينما كان يعد باعتزال السياسة بذل كل جهد ممكن لتمديد بقائه في السلطة.

تصاعدت مؤخرا حدة الخلافات والتهديدات بين صالح والحوثي إثر اتهام الأخير للرئيس اليمني السابق بـ"الاتفاق سرا" مع التحالف بقيادة السعودية للانقلاب على الحوثيين وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.

خلافات كلفته حياته، وهو من كان يقول إن : "إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين".

بعد أيام من إعلانه "الانقلاب" على الحوثيين، و"استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف بقيادة السعودية"، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصاره والحوثي، انتهت بحسب بيان للحوثيين بمقتل الرئيس المنقلب، في تحول كبير في مسار الحرب اليمنية ستعيد بالطبع خلط الأوراق من جديد.