توقعات بتشكيل حكومة إئتلاف وطنية(تحليل)

جمعة, 12/08/2017 - 17:29

أخبار الناس -تقارير-تحليل-محمد سيد أحمد: يترقب الشارع الموريتاني منذ فترة إعلان تشكيل حكومة إئتلاف لتسيير المرحلة القادمة، والتي من المنتظر أن تشهد أول إنتخاب للمجالس المحلية التي أقرها في الاستفتاء الشعبي على التغيير الدستوري الأخير، والذي تضمن الموافقة على تحسينات على العلم الوطني وتغيير النشيد.

توقعات مصادر أخبار الناس  تحدثت عن تغيير كبير على حكومة المهندس يحيى ولد حدمين، على أن يحتفظ الوزير الأول الحالي بمنصبه ويتم الدفع بشخصيات مستقلة إلى جانب نصيب الأسد للأغلبية والمعارضة المحاورة.

وبحسب معلومات نفس المصادر  فإن رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز قد تسلم لائحة بجملة من الشخصيات تمثل خليط بين القيادات الاجتماعية والسياسية إلى جانب تكنوقراط مستقلين،  مقترحة كحكومة إئتلافية، وذلك بهدف تسيير المرحلة القادمة من تنفيذ مخرجات الحوار السياسي الذي جمع الأغلبية  الرئاسية وتشكيلات حزبية من كتلة ما يعرف بالمعارضة المحاورة، وكشكول من الشخصيات المستقلة، وأخرى منسحبة من أحزاب في محور المعارضة المقاطعة للحوار الأخير.

ويرى متابعون أن هذه التشكلة تجاوزت المحطات والمطبات التي توجد بأروقة القصر، بعد أن تم تجاوز نقاط الإختلاف بخصوص مستوى تمثيل أحزاب المعارضة المحاورة ما يعني أن تعيين هذه التشكلة أصبح مسألة وقت.

وبحسب توقعات المصادر ذاتها فإنه من المنتظر أن تضم التشكلة المنتظرة تمثيلا لكتلة المواطنة وحزب الوئام بقيادة  السياسي المخضرم بيجل ولد هميّد، بالإضافة إلى حزب التحالف الشعبي التقدمي بزعامة رئيس الجمعية الوطنية السابق، مسعود ولد بلخير.

وفي ظل هذه التوقعات تستبعد المصادر كلها الاستغناء عن خدمات الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين على الأقل قبل انتهاء المأمورية الحالية.

وفي سياق متصل يرى مراقبون أن شكل الحكومة القادمة  سيكون مرآة عاكسة لحكومات ما بعد انتخابات الرئاسة 2019.

جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أكد في أكثر من مناسبة على عدم نيته الترشح لمأمورية ثالثة في انتخابات 2019 القادمة.