حدّث الديبلوماسي  المعروف السفير السابق أحمد ولد الشيخ ولد جدّو قال فى  أحد المؤتمرات الدولية المنعقدة بالجمهورية التونسية  كنتُ يومها سفيرا لبلدى هناك وقد حضر الرئيس المرحوم المختار ولد داداه على رأس وفد بلدنا ومعه زوجته مريم داداه 
وفى  المساء استدعاني على انفراد -خارج وقت الدوام - كي لا أشعر أن الموضوع رسمي ثم طلب منى أن أقرضه مبلغا زهيدا من المال فعجبت وسألت عن السبب فأجاب بأن  السيدة مريم تريد  قبل حضور حفل العشاء الرسمي أن  تذهب إلى صالون التجميل ، والدولة -فى نظره - غير معنية بذلك وهو لا يملك من ماله الخاص ما يكفى لمصاريف التجميل  .. ولم يكن المبلغ بحوزتى أنا أيضا  فلجأت إلى السيدة ميمونة منت منّيَّ رحمها الله   -زوجة السفير أحمد - فذهبت مع السيدة مريم الى محل تجميل -لها بأهله علاقة ومعرفة -لتتحمل دفع المصاريف فيما بعد … 

يوم كنا نحترم المال العام ونسعى ان تكون لنا  دولة وأمة حمل مشعلها رجال ونساء كانوا يؤمنون  بذلك 
رحم الله من توفي منهم بواسع رحمته وأطال عمر من بقي فى صحة وعافية .. 
ممود ولد الشيخ