
تشهد عدة دول إفريقية نشاطا متصاعدًا لقافلة رسل السلام برئاسة المدير العام لمؤسسة رسالة السلام الاستاذ والاعلامي السيد مجدي طنطاوي وعضوية الاخوة الحاج محمد الامين وحي معاوية حسن والسالك عبد الرحمن و تعمل هذه القافلة على شرح وتبسيط رؤى ومنهج المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، أحد أبرز الداعين إلى العودة الصادقة للقرآن الكريم كمرجعية شاملة للدين الإسلامي، بعيدًا عن التأويلات المتطرفة التي علقت بصورة الإسلام النقية عبر القرون.
في ساحات الجامعات، والمنابر الدعوية، وفي لقاءات النخب الفكرية والشبابية، أصبح فكر الشرفاء ومنهجه واجهة الخطاب التنويري الذي يسعى إلى إعادة الإسلام إلى جوهره الإنساني الرحب، دين الرحمة والعدل والسلام، كما جاء به القرآن لا كما صورته جماعات التطرف والعنف.
إن ما يقوم به رسل السلام من شرح وتأصيل لمنهج الشرفاء بين أوساط الشباب والطلبة والعامة، ليس مجرد عمل توعوي تقليدي، بل يمثل نقلة نوعية ونقطة تحول في مسار الوعي الديني في إفريقيا.
أبرز ما يميز فكر المفكر علي الشرفاء أنه يدعو إلى استخدام العقل في فهم الدين، ويرفض الوصاية الفقهية التي احتكرت تفسير النصوص وفرضت على الناس رؤية أحادية للدين، وقد جاءت كتاباته وكتبه دعوة صريحة إلى العودة للقرآن وحده كمرجع أعلى.
هذه الرؤية تلامس اليوم الحاجة الملحة للشعوب الإفريقية، التي باتت تدفع ثمن استغلال الدين من قبل جماعات التطرف، والتي كثيرًا ما تبرر العنف تحت غطاء ديني مغشوش.
إن الدور الذي تضطلع به قافلة رسل السلام في القارة الإفريقية في شرح منهج المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي طيب الذكر والاسم والفعل ، يعكس حيوية فكرية جديدة بدأت تتبلور، لا سيما في الأوساط الجامعية والشبابية، حيث يتوق الجيل الجديد لفهم دينه بمنهج معاصر يتوافق مع العقل والواقع.
وقد عرفت الحوارات والمبادرات المعرفة بمنهج المفكر علي الشرفاء، صدى واسعًا في دول مثل السنغال، مالي، موريتانيا، نيجيريا، تشاد، وبوركينا فاسو، حيث تُعقد الندوات وتُنشر الكتب وتُلقى المحاضرات التي تسلط الضوء على مفاهيم مثل العودة إلى القرءان والحرية الدينية، التسامح، نبذ العنف، وفهم النصوص ضمن سياقها القرآني الخالص.
إن إشعاع فكر علي الشرفاء في إفريقيا يمثل بداية يقظة فكرية حقيقية، تكسر الجمود وتفتح بابًا جديدًا لفهم الدين كما أراده الله، لا كما أراده المتشددون.





